يعتمد المفكرون عبر التاريخ مفهومين للتغيير على مستوى الدول والحكم ،فإما الإصلاح،أو الثورة ولكن بلا دماء تسفح حراما،أي ثورة ناعمة ،أو إنقلاب أبيض تجاه المفسدين والفاسدين الكبار الذين يقهرون الشعب ويجعلوه مثل الكلب المربوط.
في سورية تختلف الرؤى لتغيير النهج الإقتصادي وآليات الإصلاح الإداري لأسباب أتحفظ على ذكرها،لكن الحل الجوهري يكون في إصلاح إداري شامل يحسن دوارن عجلة الإقتصاد السوري نحو إقتصاد الكفاية.
حلول ورؤى إبداعية
كل من يقول : لا توجد حلولا لواقعنا الإقتصادي السوري ،فهو إما واهم،أو غبي،أو فاسد،لهذا نرى تنفيذ المخرجات الآتية:
نسف البنى القديمة لكافة النظم الإدارية،القضاء على الوساطة والمحسوبيات والرشى والدفع والرفع،محاسبة كل الفاسدين وأولهم الكبار الذين نهبوا البلاد والعباد،وضع الحد لأي منصب فقط لمدة أربع سنوات،فإما أن يرقى المدير لنجاحه ،أو أن يحاسب لفساده ،أو لتقصيره،خفض عدد سيارات الإدارات العامة إلى النصف وبيع الباقي لصالح خزينة الدولة مع تحويل قسما منها لصالح الشعب،وهنا أذكر بكمية التوفير الذي لا تقدر برقم من خلال صرف المحروقات والصيانة وغير ذلك.
الرجوع عن قرار رفع الدعم وإلغاء الدعم كليا مع التعويض عنه ببدل نقدي للمواطن السوري بقيمة 500 ألف ليرة وحرورا ما شئتم من موادكم غير المدعومة أصلا والتي تذهب بالوساطة للمسؤولين والفاسدين،التغيير الدوري للحكومات والمدراء العامين دون سابق إنذار حتى لو لم يكن الأمر يستدعي ذلك.
تفعيل دور أحزاب الجبهة الوطنية وخاصة دور حزب البعث الذي قلّ دوره،وكذلك تفعيل الدور الأمني لأنه ثبت بالدليل القاطع أن معظم الناس لاينصاعون للقانون إلا بالقوة العسكرية.
العمل على تغيير مناهج التربية والتعليم العالي التي أكل الدهر عليها وشرب بحيث تكون مليئة بالوعي الوطني والحضاري لسورية التاريخ والشمس ومهد الحضارات ومهد الديانات وأرض الأبجدية الأولى والنوتة الموسيقية ذات الرقم واحد في العالم.وللمقال تتمة بعون الله.