مذ نعومة أظفاري وأنا مهتم باللغة العربية المقدسة ومن كافة نواحيها في الصرف والنحو وأرجائها ،فقرأت الروايات العالمية والعربية والشعر العربي قديمه وحديثه حتى بعض الشعر الغربي المترجم،وبدأت شاعرا لما جنّ عليّ حبي الأول وكنت يومها في الصف الأول الثانوي.
اليوم كان من المفترض وفقا للخطط التي كانت موضوعة من قبل الحكومات المتعاقبة أن يكون معظم الناس متمكنين من اللغة العربية،غير أن الحرب الظالمة على سورية الحضارة ضربت الخطط أيّ ضرب مبرح.
لكن بالمقابل نجد المختصين في اللغة العربية والإعلام غير قادرين على كتابة نص أدبي دقيق من ناحية القواعد والإملاء إلا من رحم ربي.
وهنا تكمن قوة المختص ليأخذ دوره مرشدا لغيره لبني جلدته سواء بالمال ،أو بغيره،وأنبه هنا لتمكين اللغة العربية ولجميع الناس الذين يحبون لغتهم الجميلة،ومن لا يملك ناصية لغته كمن حرق محصوله بدلا من جمعه وبيعه.
لهذا أشدد على ضرورة التمكن من اللغة العربية لغير المختصين أيضا ،وأن يكون شرط النجاح في أي مسابقة الفوز في إمتحان اللغة العربية.
وعتبي شديد اللهجة على بعض أدعياء الصحافة والذين لا يعلمون من اللغة العربية سوى بعض من قواعد وكلمات لاتكمن صاحبها من كتابة ،أو تحرير مادة إعلامية بشكل جيد،لذلك نوجه لكلية الإعلام التركيز على اللغة العربية كي نخرج إعلاميين يكونون قادرين على تحرير مواد إعلامية لائقة بهم قبل أن تكون رائعة للمتلقي.
والمدهش هو إتباع دورات إعلامية خاصة دون العناية فيها باللغة العربية،فمن المسؤول عما يحدث من خراب عبثي في سورية ذات الأبجدية الأولى في التاريخ؟
ولنتذكر أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وهي لغة أهل الجنة.
المصدر: موقع أخبار أسود سورية والعالم